شبكة قبــــه الصخـــــرهــ
أنتم الآن في شبكةشبكة قبــــه الصخـــــرهــ فحياكم الله وأهلا وسهلا بكم نرجو منكم التفاعل معنا وإبداء كل عضو ما بحوزته مع تحيات إدارة شبكة شبكة قبــــه الصخـــــرهــ
شبكة قبــــه الصخـــــرهــ
أنتم الآن في شبكةشبكة قبــــه الصخـــــرهــ فحياكم الله وأهلا وسهلا بكم نرجو منكم التفاعل معنا وإبداء كل عضو ما بحوزته مع تحيات إدارة شبكة شبكة قبــــه الصخـــــرهــ
شبكة قبــــه الصخـــــرهــ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبكة متنوعه يوجد بهى محاور عديده
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خضوع العقل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشق الحريه
Admin
عاشق الحريه


المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
الموقع : www.qapt-alskrh.0wn0.com

خضوع العقل Empty
مُساهمةموضوع: خضوع العقل   خضوع العقل I_icon_minitimeالسبت يناير 15, 2011 9:48 am


خضوع العقل


يقف الإنسان الآن مشدوها ومنبهرا أمام الإنجازات العلمية الضخمة في كل مجالات الحياة. مع كل التفاتة حولك ستجد آثار هذه النهضة العلمية الرائعة وهذا التقدم الصناعي الهائل. وسائل الإتصالات الحديثة جعلتنا نتواصل بسهولة وسرعة ما كنا نتخيلها منذ سنوات قليلة. البث التليفزيوني المباشر ينقل إلينا أحداث العالم على مدار الساعة، وأجهزة الاتصالات المحمولة الصوتية والمرئية تزداد كل يوم سهولة في الاستعمال وضخامة في الإمكانيات والخصائص. الأجهزة الطبية تقفز قفزات هائلة إلى الأمام، فتقنية الليزر تقتحم كل يوم مجالات طبية جديدة من جراحة العيون إلى الأعصاب والعظام. وأجهزة التحليل والأشعة تصل إلى أغوار غير مسبوقة في تصوير الحالة الدقيقة لأمراضنا. كما تبهرنا أخبار الصناعة خاصة في عالم الفضاء والسلاح الذي رأينا بعض قذائفه تصيب أقمارا صناعية تدور حول الأرض، وطائرات مقاتلة بدون طيار لها قدرات فائقة. وإذا تطاولنا برؤوسنا إلى الأمام لنرى بعض ملامح التقدم العلمي الآتي، أذهلتنا أخبار الأبحاث والمعامل، من البلاستيك الناقل للكهرباء إلى تقنيات المعلومات والترانزيستور الفائق السرعة، إلى تقنيات ستجعل شبكة الإنترنت الحالية أسرع عشرات المرات خلال سنوات قليلة وإلى الجهود المشتركة لعلماء البيولوجيا والكيمياء والرياضيات والكمبيوتر والهندسة، من أجل قراءة الشفرة الجينية الكاملة لمجموعة من الأجسام التي تتراوح ما بين البشر حتى ذباب الفواكه.


لو استطردتَ في تأمل هذه الإنجازات المتلاحقة ستشعر برأسك يدور وربما تجد خيالك عاجزا عن رسم صورة لحياتنا بعد عشرين أو ثلاثين سنة من الآن. إن هذه الثورة العلمية العارمة ربما تخفي شيئا مهما وأساسيا وهو أن العقل البشري البديع يقف وراء كل هذه الإنجازات الجبارة مما يجعل ذهولنا ودهشتنا من تكوين هذا العقل أكبر وأعظم. أحيانا يغطي انبهارنا بالتقدم العلمي على حقيقة مهمة وهي أن أمامنا إعجازا أكبر وأضخم في خلقنا وخلق الكون، لكننا من شدة اعتيادنا عليها وإلفِنا لها أصبحنا لا ننتبه لمدى إعجازها وإبداعها.



لا تحتاج لأن تذهب بعيدا، التفاتة واحدة إلى جسمك ستجد عالما من العجب والإعجاز. بداخل أجسامنا عشرات من الأجهزة البالغة التعقيد والرائعة الأداء. كل جهاز عبارة عن نظام كامل بعشرات أو مئات الوظائف، وكل هذه الأجهزة تعمل سويا بانسجام وسهولة حتى أننا لا نشعر بها!. بأجسامنا الجهاز الهضمي والتنفسي والعصبي والتناسلي والبولي واللمفاوي والدوري وجهاز الغدد الصماء وغيرها، وبأجسامنا هيكل عظمي مذهل وأوردة وشرايين تنقل الدم من وإلى هذه الأجهزة. كل جهاز يتكون من أعضاء وكل عضو معجزة مستقلة بذاتها.


اليد مثلا بمفاصلها وأصابعها لا يمكننا أن نتصور اختراع آلة تضارع اليد البشرية من حيث البساطة والقدرة وسرعة التكيف. فحينما تريد أن تكتب، تمسك بالقلم بين أصابعك، ويجري القلم على الورق نتيجة الضغط عليه بدرجات متفاوتة بحسب الرحوف التي تكتبها أو الأشكال التي ترسمها. والأصابع تتناسق في هذه الكتابة بسلاسة عجيبة. وتكتب من اليمين للشمال ومن الشمال لليمين ومن أعلى لأسفل ومن أسفل لأعلى بسهولة، وعضلات اليد ومفاصلها تتكيف مع كل هذه الكتابة وتصحح وضعها تلقائيا. واليد تستعمل كافة الآلات التي تلزم الإنسان من ملعقة , إلى سكين , إلى لوحة مفاتيح . وتفتح النوافذ وتغلقها , وتحمل كل ما يريده الإنسان وتشعر بالحرارة والبرودة والخشونة والنعومة ، وتنقل الإحساس بالحب ودفء المشاعر الإنسانية . . واليدان تشتملان على سبع وعشرين عظمة وتسع عشرة مجموعة من العضلات لكل منهما. وقد صنع العلماء الأمريكيون مؤخرا جهاز استشعار شديد الحساسية يمكنه أن "يحس" بملمس الأجسام بنفس درجة حساسية رؤوس أصابع يد الإنسان. الجهاز يستخدم فيلما رقيقا جدا مكونا من طبقات من المعدن وجزيئات دقيقة شبه موصّلة موضوعة في الأعلى والأسفل بواسطة القطبين الكهربائيين. وعندما يلمس الفيلم سطحا فإن أي ضغط يهصر طبقات الجزيئات معا. وهذا يجعل التيار الكهربائي في الفيلم يتغير مما يجعل الجزيئات تبث ضوءا وذلك حسب التأثير المعروف بـ"اختلاف الإنارة الكهربائي". وبعدها يمكن لكاميرا أن تكتشف الضوء المرئي. ويقول البروفيسور رافي ساراف وهو مهندس من جامعة "نبراسكا": " الشيء الجميل أننا نجحنا في صنع جهاز بحيث تكون كمية التغير في التيار الكهربائي أو الضوء الناتج مماثلة تماما لضغطة الإصبع." أي أن هذا الجهاز المعقد يحاكي فقط الإحساس بقدر ضغط الأصابع.


وخذ مثلا الدماغ المختلف تمامًا عن كل الكائنات الحية الأخرى. فالدماغ المتميز للإنسان يجعله قادرًا على التفكير واكتساب المعرفة ويستطيع أن يحلم وأن يتخيل ولا يمكن لحيوان، مهما بلغ من المكر، كما لا يمكن لحاسوب، مهما بلغ من السعة والقوة، أن يفكر مثل الإنسان. ويعمل الدماغ والجهاز العصبي الرائع الذي يكون شبكة كهربائية هائلة ويتشعب في كل أنحاء الجسم، ويتعاون مع الهورمونات المحمولة بالدم. هذه الشبكة العصبية تمثل أجهزة السيطرة الذاتية للجسم، وتنسق كل ما يكونه الإنسان أو يفعله.


وجسم الإنسان الرائع التكوين والإبداع يتكون كغيره من الكائنات الحية وغير الحية من ذرات العناصر الكيميائية، وأهمها الكربون والهيدروجين والنيتروجين والأكسجين والكالسيوم والحديد والفوسفور والبوتاسيوم والصـوديوم. وتتحد العناصر الكيميائية مكونة تركيبات مجهرية تُسمَّى الجزيئات. وأكثر الجزيئات شيوعـًا في جسم الإنسان هو جزيء الماء. الذي يكوّن حوالي65% من أجسامنا. أي أن أجسامنا تتألف من نفس المواد الأولية التي تتكون منها الكائنات الأخرى ومع ذلك لها هذا التكوين المبدع.


إن خلق الإنسان على هذه الصورة الجميلة الكريمة البديعة أمر يستحق التأمل والتفكير. لقد رأيت في الأفلام الحديثة التي تظهر فيها كائنات خيالية تظهر على الأرض أو على كواكب أخرى، ويجتمع على تصميم أشكالها فنانون ومهندسون وخبراء حاسبات، رأيت عشرات أو مئات النماذج لهذه الكائنات التخيلية، ولم أجد فيها شيئا يقارب هيئة الإنسان في جماله واعتدال هيئته وتكوينه. وهذا من ناحية الشكل فقط، أما من ناحية المضمون فيكفي أن تنظر لعين الإنسان مثلا وما بها من المعاني والفكر والجمال والصفاء والتعبيرات والعمق والمشاعر والخطاب والحوار، كل هذا في هذه العين الصغيرة علاوة على ما بها من الإبصار. وقريب من هذا الأذن التي إلى جانب السمع بها هذا التذوق للكلمات والشعر والإيقاع والتراكيب اللغوية. إن الاستطراد في بيان جمال خلق الإنسان يحتاج لمؤلفات ضخمة، ولكن حسبنا هذه الإشارة لننتبه إلى روعة هذا الخلق الذي يتكرر كل يوم!. ويتكرر في كل بقاع الأرض وظل يتكرر على امتداد آلاف السنين، في إبداع لا ينضب ولا ينتهي وتلك أيضا معجزة أخرى.


إن الإنسان عندما يتأمل عظمة الخلق بداخله تصيبه رعشة من الخشوع ورجفة من الأدب مع الخالق الذي خلق وأبدع. أغمض عينيك قليلا وفكر في هذا المعنى: ألا يستحق هذا الخلق الكريم أن ينسجم مع حياة كريمة وسلوك كريم؟ وأول ملامح هذه الحياة الكريمة أن يشعر الإنسان بيد القدرة الخالقة ويتوجه لها بالاحترام والتوقير ويتعامل معها بالخشوع والأدب. إن جوهر العبادة هو علاقتنا بخالقنا، وهي علاقة مثل سائر العلاقات التي تنشأ بيننا وبين الناس من حولنا، تتطلب معرفة الطرف الآخر في العلاقة. وإن أدنى معرفة بالخالق توجب عبادته والإذعان له، فإذا انضم إليها حقيقة أن هذا الخالق الكريم هو أيضا صاحب النعم والعطايا الذي هيأ لنا النعم المختلفة وأسباب الرزق، هيأها وسخرها دون أي تدخل منا. ولهذه النعم صور شتى لعل أوضحها وأقربها نزول المطر فتحيا به الأرض بعد موتها وتخرج لنا من ثمراتها المتنوعة بسهولة وبساطة، وهي مسخرة مقهورة على ذلك. إنه إله يستحق فعلا أن يُعبَد. وإن عقولنا إذا تريثت وهي تتأمل هذه المعاني لابد وأن تبادر بالاعتراف لهذا الخالق بالعبودية له، ولابد أن ترى أي مخلوق آخر غير جدير بهذه المكانة الرفيعة. إن البعض ينشئ في ذهنه أوهاما يجعلها أندادا للخالق برغم أنها كلها مخلوقات ضعيفة، وهذه تشمل الطبيعة والمال والسلطة ... وكل ما يخطر ببالك. كل ما سوى الخالق مخلوق ضعيف مهما كانت قوته، ومنتهٍ مهما كانت سطوته ومنطفئ مهما كان لمعانه ومحتاج لغيره مهما كان عدد من يحتاجون إليه.


(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ، الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qapt-alskrh.0wn0.com
 
خضوع العقل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة قبــــه الصخـــــرهــ :: • محور الأخبار والمستجدات-
انتقل الى: