شبكة قبــــه الصخـــــرهــ
أنتم الآن في شبكةشبكة قبــــه الصخـــــرهــ فحياكم الله وأهلا وسهلا بكم نرجو منكم التفاعل معنا وإبداء كل عضو ما بحوزته مع تحيات إدارة شبكة شبكة قبــــه الصخـــــرهــ
شبكة قبــــه الصخـــــرهــ
أنتم الآن في شبكةشبكة قبــــه الصخـــــرهــ فحياكم الله وأهلا وسهلا بكم نرجو منكم التفاعل معنا وإبداء كل عضو ما بحوزته مع تحيات إدارة شبكة شبكة قبــــه الصخـــــرهــ
شبكة قبــــه الصخـــــرهــ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبكة متنوعه يوجد بهى محاور عديده
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة مودود ج3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشق الحريه
Admin
عاشق الحريه


المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
الموقع : www.qapt-alskrh.0wn0.com

قصة مودود ج3 Empty
مُساهمةموضوع: قصة مودود ج3   قصة مودود ج3 I_icon_minitimeالسبت يناير 15, 2011 1:21 pm

وتوجَّه مودود بالجيش المسلم إلى حلب؛ أملاً في ضمِّ قوته إلى قوة جيش رضوان لمواجهة تانكرد الصليبي، فليس المهم الآن هو إسقاط الرها ذاتها، ولكن المهم هو تحرير أيّ أرض إسلامية، ولو كانت بعيدة عن الموصل.
ولكن عند حلب حدث ما كان متوقعًا من رضوان! لقد أغلق المدينة في وجه جيوش الموصل والعراق وفارس، وأعلن أنه يخشى من هذه الجيوش أشد من خشيته من جيوش الصليبيين[29]!
وحدثت أزمة كبيرة؛ فالجيوش الإسلامية الآن توغلت جدًّا في البلاد، وبَعُدت عن مددها الأصلي في شمال العراق، ورضوان يُغلِق الحصون الحلبية في وجهها، ولو جاءت الجيوش الصليبية الآن فسيصبح الموقف صعبًا، خاصةً أن حصون الصليبيين قريبة في كل مكان، والمصيبة أن يخرج بلدوين دي بورج من حصونه في الرها لغلق باب العودة على الجيش الإسلامي، ولمنع المدد من الوصول إليهم! لقد وضع رضوان الخائن جيش المسلمين في مأزق حقيقي!
وإزاء هذا الوضع المتردي أفاق شعب حلب فجأةً، وقرَّر الخروج في مظاهرات عارمة لردع رضوان عن هذا التصرف المشين، إلا أنَّ رضوان قام باعتقال عدد كبير من أعيان المدينة ورؤساء القوم، واتخذهم رهائن لتهديد الشعب إذا استمر في رفضه[30]!!
إنها صورة مكرورة في التاريخ والواقع للقائد الذي يُبدِي كل التخاذل أمام أعداء الأمة، بينما يبرز سطوته وقهره على شعبه وأهله وأبناء دينه ووطنه!
ووجد مودود نفسه في خطر شديد، خاصةً أنَّ الأخبار ترامت أن رضوان عقد تحالفًا مع تانكرد نفسه لضرب الجيش الإسلامي! فقرَّر مودود أن يتجه جنوبًا ليبعد عن حلب، وليقترب من دمشق حيث إن الأمير طغتكين - وإن لم يكن مجاهدًا من الطراز الأول - أفضلُ من رضوان! وفي حوض نهر العاصي، وبالقرب من معرَّة النعمان حضر طغتكين أمير دمشق، والتقى مع مودود الأمير المَكْلُوم من الأمراء المسلمين، كما هو الحال من الأمراء الصليبيين[31]!
ودارت مباحثات بين زعماء الجيش الإسلامي العراقي والفارسي وبين الأمير طغتكين، وبدا واضحًا في المباحثات أن طغتكين - مع رغبته في قتال الصليبيين - كان يخشى هذا الجيش الإسلامي الكبير، ومع هذا الشعور المتوجس فإنَّ طغتكين استطاع أن يفرِّق بسهولة بين الأمير مودود وبقية أمراء الجيش؛ فالأول رجل يريد حرب الصليبيين لله عز وجل، ولا يريد ملكًا ولا ثروة، أمَّا الآخرون فهم كعامة الأمراء في هذا الزمن لا يريدون إلا الدنيا، وليس لهم في الجهاد نصيب!! ومن هنا نشأت علاقة مودة بين طغتكين ومودود إلا أنه كان يخشى من تأثير بقية الزعماء عليه[32]، ومن ثَمَّ أصر طغتكين في المباحثات أن تجتمع الجيوش لمهاجمة مدينة طرابلس ليضمن بذلك أن يبعدهم عن دمشق، وفي ذات الوقت يضربون أخطر الزعماء الصليبيين بالنسبة له وهو برترام بن ريمون أمير طرابلس لقربه من أملاك طغتكين[33].
لقد كانت تتنازع طغتكين عوامل الدنيا والدين، ورغبات النفس وأوامر الشرع، فخرجت أعماله مضطربة، لا هي بالجهاد الصريح كمودود، ولا هي بالعمالة الصريحة كرضوان! وأمثال هذا كثير، وهؤلاء - وإن كان فيهم صلاحٌ - لا يقدرون على التغيير!
وإذا كنا نرى هذه الأزمات الأخلاقية في الجيش الإسلامي، فإننا رأينا على الناحية الأخرى تماسكًا ملحوظًا في الكيان الصليبي؛ فقد أرسل تانكرد رسالة استغاثة إلى بلدوين الأول ملك بيت المقدس فورًا، يدعو أمراء طرابلس والرُّها وتل باشر للالتقاء جميعًا للتوحُّد في مواجهة المسلمين[34]!
إن الله عز وجل له سُنَّة لا تتبدل ولا تتغير؛ فالجيش الذي يسعى للوحدة بهذه الصورة لا بد أن تكون له رهبة وأثر، والجيش الذي لا يَقْوَى على التجمع والاتحاد - حتى في أحلك الظروف - جيشٌ لا يُتوقع له نصر!
وتأزَّم الموقف جدًّا في المعسكر الإسلامي، ودبَّ الرعب في أوصال معظم القادة، ومات سقمان القطبي فجأةً - لعله من الخوف - فقرَّر جيشه الانسحاب! وكانت علة مناسبة لهم لتجنُّب القتال، ومرض برسق أمير همذان، وقرر أن يعود هو الآخر لبلاده كي يُطبَّب هناك!! فانسحب جيشه أيضًا، أما أحمديل الزعيم الذي تفاوض سرًّا مع جوسلين فقد تعلَّل بوجود بعض المشاكل الداخلية في مراغة فقرر الانسحاب من المعركة، وهو بذلك يضرب عصفورين بحجر؛ فهو سيهرب من الصدام مع الصليبيين، وكذلك سيسعى لتحصيل جزء من إرث سقمان القطبي الزعيم الذي مات منذ قليل[35]، كذلك عاد جيش إياز بن إيلغازي إلى بلاده لهدف عجيب وهو الهجوم على جيش سقمان القطبي بعد وفاة قائده[36]؛ ليغنم ما معهم!! غير أنَّ جيش سقمان انتصر عليه وغنموا ما معه، وساروا به إلى بلادهم!
هل يُصدِّق ذلك أحد؟!
هل يمكن للأمراء والزعماء أن يتفقوا جميعًا على الجبن والهروب والخيانة؟!
إنَّ هذا هو ما حدث بالفعل! وهو يفسر المصيبة الكبيرة التي ألمت بالمسلمين أيام الحروب الصليبية، وهو يفسر أيضًا النكبات التي تمر بالأمة في أيِّ فترة من فترات ضعفها، وليست أحداث 1948 أو 1967 منا ببعيد!!
وجد الأمير مودود رحمه الله نفسه وحيدًا في أرض القتال، ولم يثبت معه إلا جيشه، إضافةً إلى طغتكين أمير دمشق؛ وأقبلت الجيوش الصليبية من كل مكان، وبلغ عددها ستة عشر ألف مقاتل، وهو أكبر بكثيرٍ من القوة الإسلامية المتبقية.
في هذا الوضع الخطير جاءت رسالة من أمير شيزر سلطان بن منقذ يدعو فيها الجيش الإسلامي للقدوم إلى شيزر للتحصن بها، فتتحقق منفعة مزدوجة؛ فهذا حماية لشيزر من ناحية، وحماية للجيش المسلم من ناحية أخرى، وبالفعل توجه الجيش الإسلامي إلى شيزر، وتحصن وراء أسوارها، وجاء الجيش الصليبي وقد طمع في الجيش المسلم بعد هروب معظمه[37]!
كان موقع الجيش الإسلامي خطيرًا وهو في هذه العزلة عن بلاده؛ ولذلك لم يرغب الأمير مودود أن يبقى محصورًا في هذه المنطقة، ولم يكن أمامه إلا تخويف الجيش الصليبي لعلَّه يفتح له الطريق للعودة إلى بلاده؛ ومن هنا قرر الأمير مودود أن يخرج من الحصون ليناوش الصليبيين ثم يعود، وهكذا حتى يؤثِّر في الصليبيين فيتركوه يعود، ويرضوا منه بعدم القتال.
وللصدق الذي يراه الله عز وجل في قلب مودود ألقى سبحانه وتعالى الرهبة في قلوب الأعداد الكبيرة من الصليبيين، وبدءوا بالفعل يخشون الهجمات الجريئة للجيش المسلم، بل استطاع الأمير مودود أن يغنم بعض الغنائم من مؤخرة الجيش الصليبي!
رأى الصليبيون أنه من الأسلم لهم أن يتركوا هذا المجاهد العنيد ليعود إلى بلاده؛ ليتفرَّغوا هم للملوك الضعفاء في الشام، أما مودود فكان واقعيًّا، ورأى أن الإصرار على الحرب نوعٌ من التدمير غير المقبول لجيشه، ومن ثَمَّ انطلق إلى الموصل، بينما عاد طغتكين إلى دمشق[38]!
لقد فشلت هذه الحملة في تحقيق مقاصدها، ولكنها حققت نفعًا واحدًا وهو كشف أوراق هؤلاء الزعماء، ليس أمام مودود فقط، ولكن أمام شعوبهم أيضًا، وعرف الناس على وجه اليقين مَن هو المخلص المجاهد، ومَن هو المنافق المتثاقل، ووضوح الرؤية هذا في غاية الأهمية لإكمال المسيرة، وحتى لا يبني الناس قصورًا من الرمال، ويُعلِّقون الأحلام الكبيرة على شخصية قد تُحسن الكلام ولكنها لا تعرف عن العمل شيئًا!!
ومع هذه الآلام المركَّبة التي عانى منها مودود رحمه الله فإنَّه لم ينسَ القضية، مع أنَّ إمارته آمنة، وبعيدة نسبيًّا عن الخطر، ومع أن ظروفه في بلده مستقرة، ويتمتع بحبِّ شعبه له، لكنه كان متجردًا لله عز وجل، فاهمًا للدَّور الذي عليه تجاه دينه وأمته، وهذا الذي دفعه لاستمرار المسيرة مع كل الخيانات التي تعرَّض لها؛ ولهذا نجده يُعِدُّ جيشه في ذي القعدة من نفس السنة، أي في سنة (505هـ) أيار 1112م، ويهاجم فجأة مدينة الرها مرة أخرى! إنه مع صلابة الاستحكامات، وقلة جيشه لا ييأس من تكرار المحاولة، ولكنَّ حصون المدينة كانت أشد من جيوش مودود، ففكر مودود في مهاجمة مدينة سروج[39]، وهي مدينة كبيرة تقع في شرق الفرات بالقرب من الرها، وتعتبر المعقل الثاني للصليبيين شرق الفرات، ولكن مودود خشي أن يخرج بلدوين دي بورج من المدينة فيهاجم مؤخرة الجيش الإسلامي؛ ولذلك ترك قسمًا من الجيش يحاصر المدينة، وذهب بالقسم الثاني لحصار سروج، ولكن - للأسف - وصلت حركة هذه الجيوش إلى جوسلين دي كورتناي أمير تل باشر، وعرف أن مودود تحرك بقسم صغير من جيشه إلى سروج، فانتهز الفرصة، وأخذ جيشه وانطلق صوب سروج، وهناك استطاع أن يُلحِق هزيمة بجيش مودود، وقتل عددًا كبيرًا من رجاله، ويبدو أن مودود كان قد أخطأ التقدير لعدد جيشه، فتحرك بعدد قليل وسط جموع كبيرة من الصليبيين[40]!
وعلى الرغم من ثقل وَقْع الهزيمة على نفس مودود فإنَّه عاد مسرعًا إلى الرها لينضم ببقية جيشه إلى المسلمين المحاصِرين هناك للحصون.
في هذه الأثناء، وبينما تدور المعركة حول سروج كان الجيش الإسلامي في الرها قد نجح في عقد معاهدة سرية مع الأرمن في داخل حصون الرها[41]!، يتم بموجب هذه المعاهدة تسليم المسلمين إحدى القلاع المهمة التي تسيطر على القطاع الشرقي من المدينة، وبالفعل تسلَّم المسلمون القلعة، وبدءوا يتسربون منها إلى داخل حصون الرها، وجاء مودود في هذه اللحظات، وأسرع مع جنوده لإكمال إسقاط الرها، غير أنَّ جوسلين دي كورتناي كان قد قرأ هذه الأحداث، ومن ثَمَّ أتى قادمًا بجيشه من سروج إلى الرها، وإزاء هذا الوضع الجديد وجد مودود أن قوَّته المتبقية لن تفلح في هزيمة الجيوش الصليبية المجتمعة، ومن هنا قرَّر مودود رحمه الله الانسحاب مرة أخرى إلى الموصل[42]!
إنها المحاولات المتكررة دون يأسٍ، ولكنَّ الله عز وجل لم يُقدِّر بعدُ أن تُفتح الرها!
إنه الطريق الصعب للجهاد الذي ينتهي بالجنة دون اعتبار بالنتائج المتحققة، ما دام الجهد كله قد بذل، وما أروع أن يكون شهداء أُحُد في أعلى علِّيِّين، وأن يكون حمزة بن عبد المطلبرضي الله عنه هو سيد الشهداء في الجنة، مع أن الجميع قد استشهد في مصيبة كبيرة حلَّت بالمسلمين، لكن أدَّوا ما عليهم، ولم يتهاونوا أو يفرِّطوا!!
لكن قبل أن نستكمل قصة مودود لا بد من الوقوف مع ما حدث في إمارة الرها حين تراسل الأرمن - وهم مسيحيون - مع جيش المسلمين لتمكينهم من السيطرة على المدينة! إن هذا يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الأرمن كانوا يرون الحكم الإسلامي للمدينة أرحم وأعدل ألف مرة من الحكم الصليبي الكاثوليكي؛ مما جعلهم يضحون بأبناء دينهم، ويتعاونون مع المسلمين، ولم يكن هذا من رجلٍ دُفع له مال أو وُعِد بشيء، إنما كان من الشعب في معظمه، وهذا دليلٌ على صحة تقييم الحكم الإسلامي.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qapt-alskrh.0wn0.com
 
قصة مودود ج3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة مودود ج1
» قصة مودود ج2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة قبــــه الصخـــــرهــ :: • المحور الثقافي والتاريخي-
انتقل الى: